الحياة أمل


الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ (4) مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

اسأل الله أن تصلك رسالتي هذه وأنت تنعم بصحة وعافيه وسعادة ورضى…

أخي العزيز/

أرجوك لا تتعجل واقرأ رسالتي بتمهل، أنت نعم أنت يا قارئ هذه السطور، أظنك الآن تتساءل وهل يعرفني هذا المرسل عصام؟

على رسلك تمهل أيها الكريم، قلت لك قبل قليل لا تتعجل وأقول لك الآن أرجو أن تتم قراءة رسالتي الهامة التي بأهميتك عندي حتى نهايتها.

أخي المبارك/

أنت معروف، بل ومعروف من زمان …

لا تتعجب!

أنت معروف بقلبك وما فيه من صلاح أو فساد من خير أو شر من حب أو كره من غفلة أو صحوة من موت أو حياة…
قلبك يعرفه الله، لذا إياك إياك أن يكون على غير ما حب…
عالج قلبك من أمراض القلوب؛ من الحسد والنميمة والغيبة والضغينة والبغضاء، ونق قلبك من الشهوات وحذاري أن تقع في الشبهات فيموت قلبك و تظل الطريق…

ويعرف المولى جل جلاله عقلك؛ وبما تفكر وما تنوي وماذا تخطط…
هل تفكر في صلاحك وصلاح من حولك ومجتمعك؟ أم تفكر في المسلمين ونصرتهم؟ وماذا عن أخوتك وصلتهم؟ وهل تفكر في بناء ذاتك وعلو شأنك وفق نهج سليم؟
أم أنك تكيد لهذا أو ذاك؟ وتنوي سوءً بأخيك المسلم؟ أو تخطط لمعصية؟ تدبر لإفساد؟
ويحك أن كان تفكيرك على غير ما يحب الله ويرضى، فلا تجعل العارف بك يعلم بخبث عقلك، بل أجعله دليلك إلى الحق وإلى الطريق المستقيم…

كما أن البصير يعرف بصرك!
وأين يزيغ ويجول؛ وإلى أي المناظر يستمتع؛ أحرام تبصر؟ أم إلى مباح حلال؟
أهي فتانة حسناء؟ أم إلى أم رؤوم وأخت رحوم وزوجة حبيبه؟
وإذا عُرض عليك فجاءً شيء مما حُرم عليك رؤيته؛ ما أخبار النظرة الأولى؟ وكم مدتها؟ ومتى تمسحها؟ أم أنك تحب أن تحتفظ بالصور النادرة؟
كن يقض حذر وأجعل عينيك في طاعة الله؛ واحمد الله على نعمة وأد شكرها، وشكرها بحفظها حفظك الله…

والسميع يعرف سمعك…
أتسمع لهو الحديث؟ ومزامير الشيطان؟ وقول الزور؟ والنميمة؟ والكذب؟
أم أنك تسمع كلام الرحمان؟ وأجمل الكلام وأصدقه؟ وألين الألفاظ وأعذبها؟
خلق الله لك أذنان بتكوين عجيب فريد …تأمل قليلاً…أرأيت عظيم خلق الله!
لم يخلقها الله لتعصيه بها…

ويعرف الخالق لسانك…
وبما تنطق ومتى ولمن وعن من تتكلم؟
أفي سخط الله؟ في كذب؟ وغناء؟ وسب وشتم؟
أم في مرضاة الله؟ وقول حق؟ أتعلم هذا وتنصح ذاك؟ وتدعو أو تؤمن؟
وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا بحصاد ألسنتهم؟
أجعله يلهج بذكر الله؛ تالياً للقرآن؛ قائلاً خير مما يمكن أن يقال…

أخي الكريم/

ولا تنسى باقي أعضاءك وكل أركانك وجميع حواسك، باطنك وظاهرك؛ سرك وعلانيتك…
أجعلها لله وفي الله ومع الله، كن كلك كذلك…

اتق الله، اتق الله، اتق الله
في شأنك كله؛ في تعاملاتك مع الناس وقبل ذلك مع نفسك وقبل كل شيء مع الله…
قبل أن تقدم على خطوه أو تنوي بعمل ما؛ اسأل نفسك أرضى الله عن هذا؟ أهو في سخطه أم في رضاه؟ هل أؤجر أم أعقاب؟

هكذا كن، والله تسعد في دنياك قبل أخراك…
أخي الحبيب/

أرجو أن تكون رسالتي لك؛ خفيفة عليك أنيسةً لقلبك؛ سرتك وأسعدتك وللخير دلتك…
وأخي المعروف أرجو أن لا تنسى أخاك من دعوة صادقه في وقت استجابة، وتذكر أن هناك ملك يقول ولك بالمثل…

وفقك الله لما يحب ويرضى وأسعد قلبك بالتقوى…

أخوك الداعي لك بالخير:
عصام

قال تعالى في سورة ق : 
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)

 

 

يوم أن كنا صغار كنا نحلم؛ (أستاذ أنا أبغى أصير طيار)، (أنا مهندس)،(وأنا مدرس علوم)،(وأنا دكتور)…
أمنيات بريئه لم تكن فعلاً هاجس مستمر أو طموح نتوق إلى تحقيقه….

وتمضي تلك السنين، وتنسى تلك الأحلام والأمنيات، وتعصف بنا هذه الحياة ونخوض غمارها برعونة ودون سابق خبرة وفي الغالب بقليل من التوجيه.

كثير منا عاش لا يدري إلى أين هو ذاهب، ولا يعرف هذا الطريق الذي يسلكه!
أنهى الابتدائية والتحق بالمتوسطة مثله مثل جميع أترابه ثم دخل الثانوية وربما في هذه المرحلة يخضع لأول قرار في حياته وفي غالب الأحيان لا يكون هذا القرار منه شخصياً فيختار القسم العلمي أو الشرعي أو غيره، ربما من أجل أصدقائه أو لأن أبواه أو أخاه نصحوه بذلك أو ربما هكذا قرر من غير سبب وجيه، وقد يكون فعلاً راغب في هذا المجال.

وبعد سني الثانوية يسقط في يديه ويبحث عن جامعة أو كلية تقبل به، وإن كان من أصحاب المعدلات العالية تعال واسمع رأي الأب والأم والمعلم وأبن الجيران و…و…و.. القائمة تطول، ثم يدرس على كل الأحوال في هذا التخصص مثله مثل غيره ممن كانوا في سنه…

- لماذا أنت هنا؟
- لا أدري!
- ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟
- لا أدري!
- طيب، هل لك أهداف، آمال، تطلعات، طموح؟
- هاه أن شاء الله بتخرج واتوظف.
- أقول: الله يوفقك بس!

قد يكون هناك أسباب كثيرة تتعلق بالتربية وظروف الحياة والبيئة وغير ذلك تؤثر في توجه الإنسان خصوصاً في بداياته، وليس هذا المقام للإسهاب فيها. وما أود قوله هنا أن بعض الناس (=0)!

حتى في مراحل أكبر من الجامعة وغيرها، تجده يعيش حياته كيفما أتفق، بلا هدف واضح ولا طموح دافع ولا أمل يتطلع إليه.

من العمل إلى البيت إلى المسجد وزيارات عائلية ولقاءات مع الأقارب أو الأصدقاء، يقضي حياته هكذا بنمط روتيني واحد ممل…

- كيف حالك؟
- الحمدلله عايش!
- وش جديدك؟
- أبد على حطة يدك في هالدنيا.
- طيب، وبكرة….
- يا رجال حنا عيال اليوم وبكرة يجي برزقه معه…

صحيح الأرزاق والأعمار والأقدار كلها بيد الله سبحانه، مع ذلك لا ينبغي أن تكون حياتنا (=0)، لأن أمتنا تنتظر منا أن نشمر عن ساعد الجد، إنها بحاجه إلى كل فرد منا؛ مهما كان تخصصه ومهما كانت إمكانياته.
الله جل جلاله لم يخلقنا عبث لنكون على هامش الحياة!


 

- لكي تحفظ منزلتك ومحبتك لدى الناس فعليك أن تحب للحق وتكره للحق، وليكن قلبك مفتوحاً للحق على الدوام.
- الصديق الحق هو الذي يرعاك في أوقات الضيق، وليس الذي يهز رأسه موافقاً لك في كل أمر.
- أنت تريد جلب حلول للمشاكل المزمنة المتراكمة منذ عصور وعصور…كيف يمكنك ذلك إن لم تملك أملاً، وإن لم تملك عزم وصبر الانتظار سنوات وعصوراً؟
- يوجد كثير من المتعلمين، ولكن قلة منهم مثقفون.
- لا يهم أين أنت الآن، ولكن المهم هو أين تتجه في هذه اللحظة.
- النجاح ليس كل شيء، أنما الرغبة في النجاح هي كل شيء.
- معظم الأفكار العظيمة وأفضلها هي أفكار بسيطة وغير معقدة.
- عدم عمل أي شيء هو قمة المخاطرة.

المصادر:

كتاب: الموازين أو أضواء على الطريق
المؤلف: محمد فتح الله كولن

كتاب: أفكار من ذهب وكتاب: حكايات كفاح
المؤلف: الدكتور كفاح فياض

 


 

على الرفوف أو فوق المكاتب ربما في الأدراج أو في الدواليب…
زينه ورفاهية، تجميل وتكميل للأثاث…

يقتنيها البعض ليوهم الآخرين أنه مثقف!
والبعض يسرف عليها ويبذر دون أدنى فائدة!

أما الصنف الأرقى قليلاً

فهم يأخذون منها أقل القليل…
أو يشترونها لغيرهم…
أو يجمعونها على أمل الانتفاع بها مستقبلاً!

أما الصنف الراقي الذي يعطي هذه العقول حقها…
سأرجئ الحديث عنه قليلاً حتى أعرف هذه العقول!

**

تقريظ…تمهيد…مقدمه…الإهداء…قائمة المحتويات…المضمون…الخلاصة والخاتمة…المراجع والمصادر.

كل هذا بين ورقتين مميزتين بتصميم جذاب (أو غير جذاب لقدمه) وعلى أوراق رائعة متسلسلة ممتعه.

خلاصة تجربة وتعب ربما سنين وبحث وجمع وسؤال وكتابة وتصحيح وتدقيق ومصاريف ماليه وإرهاق وسهر وفكر وعلم وثقافة وأكثر وأكثر…..

يبذلها ذاك الذي منحك عقله وجهده ووقته ووضعها على تلك الوريقات حتى تصل إلى (رفوف العقول) وتصطف مع زميلاتها…

ثم تأتي أنت بكل راحة وسهوله وتتجول بين الكتب (العقول) ثم تقتني أو تستعير منها ما تشاء، لتكون أحد تلك الصنوف من الناس التي ذكرتها بالأعلى!

***

عودة على بدأ
الصنف الأرقى؛ يعرفون للكتاب قدرا وللحرف شأنا…
هم للعلم مشتاقون…
وبالمعرفة مغرمون…
وبالثقافة متصفون…
وللتبحر والتنوع والتوسع والزيادة والإطلاع راغبون…
وللكاتب في قلوبهم منزله، أن كان مسلم أحبوه وأجلوه وإن كان ضال دعوا له وأرشدوه وإن كان كافر حفظوا له حقه وعلمه…

أن استطعنا أن نكون من هذا الصنف؛ أو على الأقل نسبة كبيرة من مجتمعنا، أضمن لكم الرقي والتقدم في شتى العلوم والمعرفة بإذن الله تعالى.

لتكن من العقول(الكتب) إلى العقول(عقولنا)؛ ولا تبقى على الرفوف!

يذكر في إحدى الشركات الغربية، أن هناك مجموعه من الموظفين من مهام عملهم أن يقوموا بجولة على جميع الموظفين لإلقاء النكت والطرائف وإضحاكهم، حتى تنشرح نفوسهم وتنفرج أسارير وجوههم ويبدوا بقية اليوم مبتسمين!

لا نحتاج إلى دورية تعلمنا الابتسام!
نحن المسلمين مبتسمين دائماً، بشوشين، رحماء فيما بيننا، نحب لبعضنا الخير، هكذا يجب أن نكون جميعا.

قد يعتري أحدنا مشكله تعكر مزاجه، أو هم يشغل باله، أو مرض يرهق جسمه، لكنه لا يجعل هذا يؤثر على سلوكه اليومي بشكل عام، ما هو إلا عارض ويزول!

رآه مبتسماً ففرح بذلك أيما فرح، أنطلق إليه فقال له من أحب الناس إليك يا رسول الله؟
فأخذ يعدد من أسماء الصحابة ولم يأت على أسمه بعد!
عندها عرف أن الابتسام والبشاشة سمه من سماته عليه الصلاة والسلام، وهو كذلك مع كل أصحابه بأبي هو وأمي.

مازح الأعرابي، ومشى في حاجه المرأة في السوق، ولاعب الأطفال، وأضفى في بعض المواقف مع أصحابه شيء من جو الطرافة والأنس.

ما رآه أحداً إلا أحبه، هو كذلك لطيف هين رحيم على المسلمين، صارم وشديد في الحق، قوي شجاع على الباطل.

علمنا أن التبسم صدقه، وأن تفريج الكربة نجاة، وأن حب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا إيمان، وأن الترابط والأخوة بناء مجتمع، وأن البذل والعطاء سعادة، وأن حسن الخلق يدخل الجنة.

..

دعوهم يذهبون بدوريتهم لسنا بحاجة لمثلها، ونذهب نحن بمعلمنا وقائدنا لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة
عليه الصلاة والسلام.

هكذا تصرمت السنين سريعا…

انقضى العام بكل ما فيه من حسنات وأعمال صالحه وأفعال نافعة…وما يقابلها من سيئات وأعمال وضاره….

لذلك علينا أن نقف وقفه تأمل، مع أنفسنا لنستعيد ذكريات ماضينا وتطلعات مستقبلنا،،،

كم هي الأعمال التي قدمناها خلال العام المنصرم فقدمتنا؟
كم هي الحسنات التي جنيناها؟
كم محتاج ساعدناه؟
ما هو مدى نفعنا للناس وقبل ذلك لأنفسنا؟
كم ختمنا المصحف من مره؟
كم كتاب قرأنا؟
ما هي انجازاتنا؟
كم هدف حققناه خلال العام؟

 

اسأله كثيرة تحتاج إلى إجابة واقعيه شامله لكل جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية والإيمانية والثقافية والعلمية …

بعد النظر إلى حالنا خلال الفترة الماضية وبعد كتابة الايجابيات والسلبيات وتحديد الانجازات والمحاسن والإخفاقات والأخطاء، هل نقف مكتوفي الأيدي ننتظر أن يحصل لنا حدث ما حتى يدفعنا للتغيير حسب ما تقتضيه الضروف؟

أم أننا نبدأ في رسم وكتابة وصياغة أهدافنا وخططنا لعامنا الجديد متخذين من (كشف حساب) العام الماضي خلاصة التجربة، وآخذين بالاعتبار التقدم للأمام سعياً لتحقيق أهدافنا وغايتنا التي لطالما حلمنا وتمنينا أن نحققها، أم نكتفي بأن تكون أماني وأحلام؟

لا شك أن الكثير منا يرغب في أن يكون شخصاً ذا قيمة وصاحب رسالة ومبدأ، نافعاً لنفسه ومجتمعه، لذلك أدعوا نفسي وإياكم لكي نكتب أهدافنا لهذا العام وأن تكون أهداف واضحة وصريحة وممكن تطبيقها وعمليه ومحدده بوقت وتغطي كافة جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية والعلمية والإيمانية، متوكلين على الله راجين ثوابه وآملين في أن يسددنا ويوفقنا لكي نقدم لأنفسنا ولمجتمعنا العمل الذي يرضيه عنا.
اشراقات:
• جدد حياتك وابتعد عن الروتين.
• اجعل عملك في شيء تهتم فيه وتستمتع به لتنجز.
• ما تركز عليه ستحصل عليه.
• فعل خيالك، تخيل انك ناجح.
• اشتغل بما ينفعك، ونوع في أعمالك.
• كما تفكر تكون، فأنتبه لأفكارك.
• تعود أن تعطي بلا حدود.
• ابتسم فأن هناك من أشقى منك.
• تفاءل بالخير تجده.


 

يبدو أن العنوان غريب نوعاً ما!!

لكنه واقع عند بعض الناس…

لم أختاره عنواناً لهذا المقال عبثاً، بل والله أنه يؤرقني ويشغل بالي كثيراً…

كيف لا يكون كذلك وهو ومثله من الكلمات التي تدل على اليأس والتشاؤم، هي كلمات مفتاحيه تدل على موقعي تأتي عن طريق محركات البحث المشهورة، ليرصدها موقع الإحصائيات حتى آتي يومياً وأطلع عليها.

قد لا يمر يومان أو ثلاثة إلا وأجد مثلها، عندها أشعر بعظم المسؤولية التي على عاتقي وحسن ظن الناس بي.

يا الله عندما يمر مثل هؤلاء فيخيب ظنهم ولا يجدوا ما يشفي غليلهم، ثم يذهبوا إلى حيث أتوا إلى مواقع التيه أو إلى لا شيء مفيد.

نعم لست كفيل بإصلاح الناس كلهم، ولست أدعي الفهم والعلم والحكمة والإرشاد، لكنني أعترف بأني أحمل بين جانبي هم عظيم. لا يغيب عن مخيلتي ولا ينفك عن نفسي، أحمله أينما أكون وأشعر به في أغلب اللحظات.

بالأمس القريب أهداني رجل كريم ومربي فاضل وصاحب فضل وحق عليّ لا أنساه ما حييت، مجموعة كتب بعضها كنت أنوي اقتنائه وبعضها ألفيته قريب إلى نفسي محبب إلى قلبي أعجبتني جميعها.

فتحت دفه الكتاب الأول وجدته قد كتب فيه: “إهداء إلى أخي الأستاذ عصام آل محسن اسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين أخوك:….”، فتحت الكتاب الآخر وجدت نحو من الكلام الأول، وهكذا جميع الكتب الستة!

حقيقةً ما كان مني إلا أن وقفت ولم أتمالك نفسي، أخذت أروح وأجيء في مكاني ذاك، وأربط بين (ماذا أفعل في هذه الحياة؟) و (اسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين)، أخذت أحدث نفسي وأقول: ما أعظم هذا الرجل الذي ظن بي خير ودلني على خير وأهدى لي خير. كأنه يقول: خذ يا عصام وامضي قدماً ولا تكسل ولا تضعف بل اجتهد وأسعى واعمل لعل أن يكون على يديك خير وأنت لا تعلم.

جدد في نفسي الطموح، وأنعش قلبي بالعزيمة والإصرار، اختلطت بذاك الهم واستحضرت تلك الكلمات التي ذكرتها أنفا، فما كان مني إلا أن اسطر هذه الكلمات تقديراً واحتراماً لأستاذي، وميثاق عهد بيني وبين نفسي أن أبذل أكثر وأن أعطي أكثر.

أشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذه الأمة العظيمة مما يجعلني لا أنسى أبداً :

(ماذا أفعل في هذه الحياة؟) و (اسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين)!


بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استجابة لطلب بعض الأخوة والأخوات لملف (أسرار النفس البشرية) المتعلق بأنماط الشخصية وفق نظرية(مايرز - بريجز)

(MBTI).

فقد تم رفع هذا الموضوع مرة أخرى، احتراماً وتقديراً لهم وايضاً لمن لم يرى الموضوع السابق.

 http://www.essam-1.com/wp/?p=16

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

« Previous PageNext Page »