الحياة أمل


 

أنا غبي
لا أفهم
لماذا فعلت كذا
خطأ خطأ
ماذا سيقولون عني
أنا ضعيف الشخصية
.
.
.
.
.
.
.
.
إن الكثير من الكلمات السلبية التي قيلت لنا والتي نقولها لأنفسنا خلال فترة الطفولة الممتدة إلى هذه اللحظة، لا تزال باقية في العقل الباطن و(تقوم بعملها) في زعزعة الثقة الداخلية وهز الكيان النفسي الداخلي لدى الإنسان.

كثيراً ما نلاحظ أن منا من لا يقدر نفسه ولا موهبته ويفقد السيطرة على التوازن النفسي، فينهار عند أي عقبه أو على الأقل قد لا يجيد السيطرة والتحكم على ذاته، وهذا يعود إلى ما ترسب في العقل الباطن من كلمات صاحبت مشاعر سلبيه كان لها الدور الأكبر في التأثير المباشر على سلوكنا ومشاعرنا.

وبعد هل نستسلم لهذا الأمر؟
أم نرمي المسؤولية على ظروف الحياة التي عشنا ونعيش فيها؟
أم نبحث عن حل وننفذه فوراً؟

أعتقد أن الخيار الأخير هو الأنسب، إذا كان كذلك أستمر معي لنضع بعض الحلول التي أرجو الله أن ينفع بها، وإن كنت تظن أن الخيار الثالث غير مناسب أرجوك لا تكمل وأغلق الصفحة لأن تتممه المقال ليست لك!

لازلت هنا، حسناً عليك الاعتقاد الجازم بأنك تستطيع التغيير بإذن الله وأن لا شيء يمنعك من أن تغير هذه المعتقدات الخاطئة.

ثم إن عليك أن تستبدل الحديث الداخلي لنفسك إلى أحاديث ايجابيه وأن لا تحقر ذاتك، لا بأس تحدث ولو بصوت مرتفع (يفضل أن لا يراك أحد حتى لا يظن أنك مجنون) وتحدث عن نفسك بكل طلاقه بالكلمات الإيجابية فقط، مثلاً تذكر موقف معين كنت تتحدث لنفسك بكلمات سلبيه مثل التي أشرت إليها في أول المقال، ولكن هذه المرة عليك أن تستبدل الكلمات التي كنت تحدث بها نفسك بكلمات ايجابيه مناسبة للموقف.

وحتى يكون استبدالك للكلمات التي في عقلك الباطن لابد أن تكون الكلمات التي تستخدمها في الوقت الحاضر
ويجب أن تكون واضحة ومحدده، وايجابيه، وان يصاحبها أحاسيس ومشاعر بقوتها وتمكنها في داخلك، وعليك تكرار الجمل حتى ترسخ في عقلك وتكون هي الأصل.
ومثال ذلك: أن تقول: أنا ناجح، أنا شجاع، ذاكرتي قوية، أنا واثق من نفسي….طبعاً تختار الجملة التي تحتاجها حسب المشكلة التي تعاني منها.

أكتب هذه العبارات على ورقه وكرر كتاباتها واحتفظ بها في جيبك واقرأها على الدوام، وأنت تقرأها وتكررها استشعر معناها وتأملها واستوعبها.

وإذا صادفتك أي كلمة سلبيه سواءً ممن حولك أو من شعور داخلي قم بإلغائها فوراً ولا تستقبلها واستبدلها بكلمة ايجابيه.

استمر وتدرب وحتماً سوف تتغير كل الرسائل السلبية العالقة في عقلك الباطن وستتحول إلى ايجابيه تمدك بالقوة والثقة بإذن الله.

ما رأيك أن تجرب الآن؟


أنت في غرفة محكمة الإغلاق

عليك أن تجد 13 قطعه لتخرج من الغرفة

بحسب عدد القطع التي تجمعها، تحدد مستوى الذكاء(على حد قولهم)

إذا استطعت أن تجد جميع القطع تصبح من بين 4000 شخص الذين استطاعوا الخروج من الغرفة

فإلى اللعبة…

http://www.essam-1.com/game.zip

 

عنوان غريب أليس كذلك؟
إذاً استمر في قراءة المقال حتى تعرف مرادي منه…

حصل على شهادة البكالوريوس في الكلام القاسي…
ثم نال درجة الماجستير في تحطيم المعنويات…
وختم رحلته العلمية بدرجة الدكتوراه مع مرتبه الشرف الأولى وكان عنوان الرسالة (احتراف جرح المشاعر)

ربما يعتقد البعض أنني (أهرج) في كلامي السابق!
صحيح ليس ثمة جهة تعطي هذه الشهادات لكن هناك أُناس حصلوا على مثل هذه المستويات وأعلى من ذلك!

لا تعجبون، هذا أمر واقع تأمل حولك وانظر كم عدد المثبطين والمحبطين!
وكم عدد الذين يتلذذون برشق مئات الكلمات التي تحط من العزائم وقد تصل إلى مستويات أعلى تصل إلى حد الأزمات و الأمراض النفسية بسبب كلمات!

قد يقول قائل هم هكذا طبائعهم، هكذا أخلاقهم!

يرد على هذا القول من جهتين، الأولى ما يتعلق بهذه العينة من البشر والثاني ما يتعلق بنا نحن.

من ناحية الجهة الأولى أقول لو أن رجل هزيل الجسم ضعيف البدن وأراد أن يتقوى، سوف يذهب إلى نادي رياضي ويتدرب، إذا نظرنا إليه أول أسبوع وجدناه لا يزال ضعيف ثم ثاني أسبوع والثالث….
لكن بعد أن نراه بعد أربعة أشهر أو بعد ستة أشهر أكيد سنلاحظ الفرق في بنيته وصحته وقوة جسمه…

هذا المثال ينطبق تماماً على (الجماعة إياهم) يستطيع أن يدرب نفسه على التلطف واختيار أجمل الألفاظ والأدب واحترام الآخرين ومع الوقت سنجده تحسن كثيراً، ولن يكون هذا بين يوم وليله بل يحتاج إلى صبر ومجاهده للنفس حتى يحسن من وضعه، وليس عيباً أن نخطئ لكن المصيبة أن نستمر في الخطأ دون تصحيح أو حتى محاولة التصحيح…

وأما من الجهة الثانية المتعلقة بنا نحن، فهذا قدر الله علينا أن نصبر ونتحمل ونعلم أنهم هكذا هذه طريقتهم وهذه حياتهم وكل ما علينا هو أن نقبلهم كما هم ونصبر على أذاهم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، ومن كانت له حيله فليحتل، ومن يستطيع أن يغير فيهم أو أن يساعدهم على ذلك فهذا عمل عظيم يؤجر عليه بإذن الله أن أخلص النية.
اللغة واحده…وشكل الحروف واحد… والكلمات عربيه…وتركيب الجمل هو هو…ومخارج الحروف ثابتة….
ومع ذلك نجد الفرق الشاسع في الاستخدام، شتان شتان بين حلو الكلام ومره وبين طيب الكلمة وسؤها وبين علو اللفظ وسقطه وبين حسن الظن وضده…
ما أجمل الكلمة الطيبة!
والنفس الخفيفة اللطيفة…
والابتسامة الحانية…
وحسن الأدب…
ودماثة الخلق…

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(…..والكلمة الطيبة صدقة….) رواه البخاري ومسلم


 

نصف الحقيقة هو أن نعرف كيف نجدها

التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة

إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار

الشخص الناجح هو الذي يستطيع أن يبني أساس قوي وثابت من الحجارة التي يلقيها الآخرون عليه

إياك أن تركن إلى نجاح حققته، ابحث دائماً عن النجاح الذي لم تصل إليه

يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم

يجب أن تثق بنفسك.. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك !!؟؟

إن أرفع درجات الحكمة البشرية هي معرفة مسايرة الظروف وخلق سكينه وهدوء داخليين على الرغم من العواصف الخارجية .

 


 

قال الله تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)سورة القصص آية (77)

تأملت في هذه الآية قليلاً ثم فتحت تفسير ابن كثير فوجدته يقول في تفسيرها:

(وَقَوْله : ” وَابْتَغِ فِيمَا آتَاك اللَّه الدَّار الْآخِرَة وَلَا تَنْسَ نَصِيبك مِنْ الدُّنْيَا ” أَيْ اِسْتَعْمِلْ مَا وَهَبَك اللَّه مِنْ هَذَا الْمَال الْجَزِيل وَالنِّعْمَة الطَّائِلَة فِي طَاعَة رَبّك وَالتَّقَرُّب إِلَيْهِ بِأَنْوَاعِ الْقُرُبَات الَّتِي يَحْصُل لَك بِهَا الثَّوَاب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ” وَلَا تَنْسَ نَصِيبك مِنْ الدُّنْيَا” أَيْ مِمَّا أَبَاحَ اللَّه فِيهَا مِنْ الْمَآكِل وَالْمَشَارِب وَالْمَلَابِس وَالْمَسَاكِن وَالْمَنَاكِح فَإِنَّ لِرَبِّك عَلَيْك حَقًّا وَلِنَفْسِك عَلَيْك حَقًّا وَلِأَهْلِك عَلَيْك حَقًّا وَلِزَوْرِك عَلَيْك حَقًّا فَآتِ كُلّ ذِي حَقّ حَقّه ” وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّه إِلَيْك” أَيْ أَحْسِنْ إِلَى خَلْقه كَمَا أَحْسَنَ هُوَ إِلَيْك ” وَلَا تَبْغِ الْفَسَاد فِي الْأَرْض ” أَيْ لَا تَكُنْ هِمَّتك بِمَا أَنْتَ فِيهِ أَنْ تُفْسِد بِهِ فِي الْأَرْض وَتُسِيء إِلَى خَلْق اللَّه ” إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ الْمُفْسِدِينَ “)

ثم تأملت في حالنا فوجدت عجباً!!
يبدو أننا تجاوزنا أول الآية واقتبسنا “ولا تنس نصيبك من الدنيا” حتى صرنا لا نذكر إلا نصيبنا من الدنيا لدرجة أن منا من تجاوز حد المباح.
لذلك لا نعجب أن نجد في مجتمعنا الكثير من الأمراض النفسية والمصائب والنكبات لأننا تذكرنا جيداً نصيبنا من الدنيا وزيادة ونسينا “وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة”
ووظفنا المال والمواهب والقدرات والمناصب والأجساد وكل شي لصالح الدنيا، والله المستعان…
لذلك أدعو نفسي وإخواني أن نعيد حساباتنا ولا تكون الدنيا أكبر همنا…
ونجتهد ونتقرب إلى الله بأعمالنا حتى يرضى الله عنا وتصلح كافة شؤوننا…
و والله السعادة والراحة لا تكون إلا بالقرب من الله واللجوء إليه في كل أحوالنا في سائر أوقاتنا…
فالله الله في علاقتنا بالله.

 


لعبه ممتعه وجدتها في أحد المنتديات وأحببت أن نتشارك في الفائدة…

كل ما عليك هو أن تجمع القطع لتكون الشكل الصحيح…

أحسب الوقت وأخبرنا كم أستغرق منك تجميع القطع (خلونا نشوف من اللي يخلصها بسرعة)…

وأن أحببت أن تذكر لنا بعض الفوائد التي استفدتها فهذا حسن…

أترككم مع اللعبة

http://www.brl.ntt.co.jp/people/hara/fly.swf


 

حينما تريد أن تقنع الشخص الذي تتحدث معه عن أمر ما، أو حينما تريد أن تدير الحوار بشكل جيد بحيث يفهم الطرف الآخر ما تريده، وإن كنت في أغلب علاقاتك وجلساتك تسعى إلى أن تكون مثمره ولها نتيجة محدده….

وإذا كنت ترغب في أن تكون شخصاً فاعلاً مؤثراً، أقترح عليك الاهتمام بهذه الأركان التي (بإذن الله) لها دور رئيسي وهام في ذلك:

1- لغة البدن.
2- الصوت.
3- الكلمات.

دعونا نفرد كل ركن بشيء من التفصيل:

1- لغة البدن: وهي ذات التأثير الأكبر حيث يمثل نسبة تأثيرها في الآخرين (70%).
والبدن يشمل العينين واليدين والجسد كله، وحتى يتضح المقال نأتي بمثال:
حينما تكون في حديث مع شخص آخر وأنت شارد بعينيك هنا وهناك فأن هذا له دلاله على عدم اهتمامك بما يقول، عليك أن تركز يعينك عليه ولا يعني هذا أن تحرجه بشدة التركيز بل تراوح وتنظر إليه على فترات متقاربة، وبالنسبة لليدين إذا كنت قد وضعتها في جيبيك فهذا يعني أن لديك أشياء لا ترغب في الإفصاح عنها أو انك متضايق من الوضع الحالي، أما إذا كنت تحرك أصابعك بشكل عشوائي فربما أن هذا إشارة إلى شيء من التوتر، وإذا كانت يديك مضمومة إلى الصدر بشكل مغلق يعني انك متحفظ في الكلام الذي تقوله أو انك لم تقتنع بالكلام الذي تسمعه!
حسناً الوضع الجيد لليدين في هذه الحالة إما أن تكون الكفين مبسوطة وهذا يعني انفتاح وتقبل للطرف الآخر أو أن يكون كف على كف بشكل يوحي بالحميمة.
وبالنسبة للرأس والصدر جيد أن يكون متقدم إلى الأمام جهة الشخص الآخر، فإذا كان متجه إلى الخلف فكأنه يوحي للنفور والبعد عن الشخص المقابل!.
وأما الأقدام إذا كانت منفرجة ومتباعدة يشير هذا التصرف إلى شيء من السيطرة والاستعلاء، وإذا كانت الأرجل ملتصقة ومتجهه إلى الخلف فهذا ربما يعني التحفظ أو الخوف، أما إذا كان اتجاهها إلى جهة الباب فهذا يدل على الرغبة في الخروج أو الهروب من هذا الموضوع!
وأنسب وضعيه للأرجل أن تكون في الوضع العام المتزن بشكل لائق مناسب للجلسة.

2- الصوت: ويأتي تأثير الصوت بالمرتبة الثانية بنسبه (23%).
لو كان صوتك خافت وضعيف اقل من المعتاد فهذا إشارة إلى إما ضعف في الجسد وتعب أو الحياء أو الملل، وإذا كان الصوت مرتفع أكثر من الطرف الآخر هذا دليل على الغضب أو الاستعلاء أو العجلة!
والتنوع في موجات الصوت مطلب مهم مثلاً: عند الكلمة المهمة تكرر عدة مرات بحيث لا يكون التكرار مزعج مع ارتفاع بسيط للصوت وعند الأسى والحزن والتفاعل مع الطرف الآخر يقل الصوت نسيباً.

3- الكلمات: وهي ذات التأثير الأقل بنسبه (7%).
نعم حسن اختيار الألفاظ والكلمات له دوره المهم في إيصال المعلومة، لكنه يبقى الأقل تأثيراً!!
لأنه لو كنت تحفظ العشرات من الكلمات المتميزة الشيقة اللافتة للانتباه، لكنك لم تستخدم معها نبرة صوت معينه ولا حركه مناسبة من جسمك فإنها لن تودي عملها بالتأكيد.
إذا أردت أن تحدث رجلاً ما عن موضوع محدد مثلاً عن زحمه الطرقات في المدن الكبرى فعليك جمع بعض المعلومات المساعدة ومعرفه أنواع السيارات من حيث الأحجام ومعرفه أوقات الزحام وهكذا من حتى تستطيع أن تكون خلفيه جيده. (هذه عبارة عن كلمات).

وبعد أن تعرفنا على هذه الأركان الهامة يتبادر إلى ذهن أي واحد منا كيف أطبق ما تقدم؟
حسناً سآتي بمثال واحد ويمكن القياس عليه…

قمت بزيارة احد أصدقاءك في منزله وأنت تعرف أن والده تاجر في الملابس الرجالية.
وبعد أن تناولت القهوة دخل والد صديقك مع انك لم تقابله من قبل!
حقيقة ربما يبدو الأمر محرج نوعاً ما، لكن تستطيع بإذن الله أن تجاريه في الكلام حتى ينتهي اللقاء بسهوله.
أنت لديك الآن معلومات مسبقة عن الرجل، تاجر ملابس، في عمر والدك، ربما تعرف منطقته التي ينتمي إليها، تعرف بعض عاداته وتقاليده من خلال علاقتك بابنه.
في البداية عليك أن ترحب به بعد السلام عليه، ثم تبادره بالسؤال عن أحواله ثم تحادثه فيما يحبه هو متخصص فيه تسأله عن التجارة وعن بداياته وكيف كانت التجارة في البداية صعبه إلى أن وصل إليه الآن، طبعاً يكون وجهك وجسمك متجه إليه نظراتك تتجه إلى وجهه بأدب وتكون منصت ولا تقاطعه وتحاول أن تحاكيه في اتجاه الرأس إذا كان يميله إلى إحدى الجهات وأيضا في الجلسة خصوصاً إذا كنت مقابلاً له أضف إلى ذلك كلمات التأييد مثل (نعم – صحيح) والإشارة بالرأس والابتسام وفي الصوت أيضا لو افترضنا انه رفع صوته ليشرح أمر ما وضايقك ذلك بالإمكان أن ترفع صوتك بدرجه قريبه من صوته بحيث لا تعلوها ثم تتدرج في الانخفاض حتى يصل إلى المستوى الطبيعي…

في نهاية الجلسة تجده قد سُر منك واستأنس بالحديث معك…

يمكن تطبيق كل هذا على أي شخص سواءً في لقاءات رسميه أو ودية مع مراعاة المحاكاة (وليس التقليد) بحيث توافقه في بعض الحركات ونبرة الصوت ولا يكون هذا مؤثر عليك بشكل كبير بل ليكون مدخلاً لك حتى تصل معه إلى مستوى تستطيع من خلاله أن تقنعه بما تريد أنت.

 

إن أهم ما على الإنسان هو نفسه!

بمعنى كثير ما نرى اليوم استثمارات في الأموال وفي الأعمال والصناعة و..و…الخ

وإن أهم من هذا كله هو استثمار الإنسان نفسه، والاستثمار البشري بشكل عام…

على سبيل المثال وحتى أقرب الصورة، اهتمام الشخص منا بتطوير نفسه وتصحيح عيوبه والارتقاء بذاته وتزكيه نفسه وتجديد التوبة وتعلم الجديد والقراءة إلى غير ذلك من الأمور التنموية الشخصية هذا في (اعتقادي) أهم استثمار على وجه الأرض! لأن جميع الاستثمارات الأخرى قائمه عليه.

ويترتب على ذلك الاستثمار البشري، وأقصد به التعليم والتربية والمؤسسات التعليمية والتنموية والتدريبية والإنسانية والاجتماعية التي تعنى بذات الإنسان، فهي من أهم مقومات الحياة…

وبعد هذه المقدمة أقول: أن الكل ينشد الكمال وهذا محال بطبيعة الحال، ونحن المسلمين ميزنا الله بأن بعث فينا أكمل البشر وأفضلهم وسيدهم عليه الصلاة والسلام وأن الاقتداء بأفضل الخلق شيء لا يعدله غيره وتطلع لا يعلوه شيء…

وبما أن من طبيعة البشر النقص والتقصير والضعف (فإني أقترح) أن نحدد مسار شخصيتنا بما يتوافق مع إمكانيتنا وميول كل منا الطبيعية والمكتسبة بشرط أن لا تكون خارجه عن الحدود الشرعية…

مثلاً: لا نأتي لمن فيه شيء من الحكمة والفطنة والعدل والرزانة ونقول له اجعل شخصيتك فاكهيه وشارك الناس في الأنشطة الرياضية وأجعلها من اهتماماتك وننصحك بمتابعه الأخبار السياسية!
هذا يتناقض مع تطلعاته وبالتالي وإن قام بذلك فأنه لن ينجح…

لكن ماذا لو نصحناه بأن يتجه إلى التعليم مع إكسابه بعض الأمور التربوية!
أو اتجه إلى الإصلاح الأسري وحل المشاكل الاجتماعية…
أو حتى اتجه للقضاء بعد التحصيل العلمي المناسب…
فترة بسيطة ونراه منتج بل ومتألق في مجاله…

لذلك أقول على كل منا أن ينظر فيما وهبه الله وميزه عن غيره من صفات وأن يرى ما الذي يميل إليه ويجد أنه لو أستمر في ذلك سينجح ويحقق ذاته، وإن كان يجد صعوبة في اكتشاف ذلك لا يضره أن استشار من حوله ممن لديه خبره أو ممن عاشرة وعرفه جيداً…

وحينما يكتشف ميوله عليه أن ينظر إلى القدوات ويأخذ من كل واحد ما يناسبه، على سبيل المثال:

أحمد فيه صفات كثيرة جيده ومنها الحلم والأناة وهي تنقصني إذاً أقتدي بأحمد في هذا.
عبدالله من صفاته الكرم.
خالد قيادي.
محمد عملي ومنتج.

وهكذا من كل قدوه (أقصد بالقدوة أن يكون شخص له مكانته وفضله في المجتمع سواء على المستوى المحلي الصغير أو على مستوى الدولة أو على مستوى أكبر) يأخذ ما يناسبه ويقوم بمحاكاته لا أقصد أن يكون نسخه طبق الأصل لا، بل يتخذ له أسلوبه الخاص الذي يميزه وذلك من خلال الاستفادة من المحاكاة للقدوة.

مع الوقت تجد أنك أمام شخصية رائعة متميزة فريدة من نوعها…

 


بعد كتابتي لموضوع (ثانية!) وجدت له أصداء كبيرة وأحدث لدى كثير من الناس أثر بليغاً، سواءً ممن حدثني بهذا الأثر مشافهةً أو عن طريق الانترنت، وأصدقكم القول أنه أثر فيّ كذلك…

ولله الفضل في ذلك وليس لنا حول ولا قوة إلا به…

تبادر إلى ذهني أن أكتب بعض الخطوات العملية التي يمكن عملها في وقت وجيز دقيقه أو أقل أو أكثر وينتج عنها نفع عظيم، وأيضا حتى يكون المقال ذو فائدة لعله يكمل ذاك التنبيه الذي ورد في الموضوع السابق!

ولعل من ذلك مما استطعت جمعه ما يلي:

في خمس دقائق أو أقل:

تقرأ درس

تستخرج فائدة أو أكثر من مقال أو من كتاب

تكتب مقال

تطور بعض المهارات لديك

ترفه عن نفسك

تتصفح الانترنت

تزور مريض

تحاسب نفسك

تصلي ركعتين

تمشي إلى المسجد

تنتظر الصلاة

تتوضأ

تأمر بالمعروف أو تنهى عن منكر

تتأمل والتفكر

تأكل

تشرب

تدخل البسمة على والديك وتحاول إسعادهما

تعلم الناس

تمشي في حاجه أخيك المسلم

تمارس رياضه

في دقيقة أو أقل:

تفكر بفكرة جديدة

تلقي السلام

ترسل رسالة بالجوال

تجري اتصال هاتفي

تقرأ شيء من القرآن (الفاتحة، الإخلاص، آية الكرسي، المعوذتان) وغيرها…

تذكر الله

تستغفر

تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم

تدعو الله

تميط الأذى عن الطريق

تجدد النية لعمل ما

تذكر شيء مهم فات

تبتسم

تتصدق

تشجع أخ لك بكلمه طيبه

ومع كل ما تقدم لا أشك أن لدى القارئ الكريم أمور كثيرة ربما تكون مهمة لم آتي عليها، لذلك المجال مفتوح لمن أراد الإضافة، وأترك للجميع مجال رحب لإعمال الأذهان للخروج بأكبر فائدة ممكنه!

وحتى يتكلل هذه الأعمال وغيرها بالتوفيق والشعور بلذة وحلاوة الإيمان لابد من استحضار النية واحتساب العمل لله طمعاً فيما عنده من الأجر والثواب…

وقت ممتعاً ونافعاً أرجوه لكم


 

 يقال أن هناك مقبرة في قرية في بلدة ما، في تلك المقبرة يُكتب على كل قبر بيانات المتوفى ومنها اسمه وبعض انجازاته…

وفي أحد الأيام كان هناك مسئول مر على تلك المقبرة وأخذ يتجول بين القبور ويطلع على انجازات المتوفين، حتى وصل إلى قبر كتب عليه (فلان ابن فلان، ولد فمات)!

وهكذا نحن في هذه الحياة ملايين المسلمين يتوفون يومياً كم منهم من ترك صدقة جاريه أو ولد صالح أو علم ينفع الناس أو عمل مفيد!

لذلك:

أترك لك أثراً…
أبحث عن ما يمكن عمله، ساعد أخوانك، ساهم في مشروع خيري، أنشئ عملاً نافعاً، أعمل في مؤسسة خيريه أو دعوية…

أترك لك أثراً…
مع أهلك وأقاربك، مع أصدقائك وجيرانك، وفي مسجدك وحيك وعملك…

أترك لك أثراً…
في كل مكان ولتكن ذا همه وصاحب رسالة، أنثر عطرك الفواح وأنشر في الآفاق خيرك ونفعك…

أترك لك أثراً…
علم نفسك وربها ثم علم غيرك، أنصح هذا وعلم ذاك، وخذ بيد أخاك وأرفق بصاحبك وأنصر الضعيف وأرحم الصغير وأحترم الكبير…

أترك لك أثراً…
ولو بابتسامه عابره، أو بكلمة لطيفه، أو بلمسة حانية…

وإياك أن تتوفاك المنية ثم يقال عنك: ولد فمات!

 


« Previous PageNext Page »