يوم أن كنا صغار كنا نحلم؛ (أستاذ أنا أبغى أصير طيار)، (أنا مهندس)،(وأنا مدرس علوم)،(وأنا دكتور)…
أمنيات بريئه لم تكن فعلاً هاجس مستمر أو طموح نتوق إلى تحقيقه….

وتمضي تلك السنين، وتنسى تلك الأحلام والأمنيات، وتعصف بنا هذه الحياة ونخوض غمارها برعونة ودون سابق خبرة وفي الغالب بقليل من التوجيه.

كثير منا عاش لا يدري إلى أين هو ذاهب، ولا يعرف هذا الطريق الذي يسلكه!
أنهى الابتدائية والتحق بالمتوسطة مثله مثل جميع أترابه ثم دخل الثانوية وربما في هذه المرحلة يخضع لأول قرار في حياته وفي غالب الأحيان لا يكون هذا القرار منه شخصياً فيختار القسم العلمي أو الشرعي أو غيره، ربما من أجل أصدقائه أو لأن أبواه أو أخاه نصحوه بذلك أو ربما هكذا قرر من غير سبب وجيه، وقد يكون فعلاً راغب في هذا المجال.

وبعد سني الثانوية يسقط في يديه ويبحث عن جامعة أو كلية تقبل به، وإن كان من أصحاب المعدلات العالية تعال واسمع رأي الأب والأم والمعلم وأبن الجيران و…و…و.. القائمة تطول، ثم يدرس على كل الأحوال في هذا التخصص مثله مثل غيره ممن كانوا في سنه…

- لماذا أنت هنا؟
- لا أدري!
- ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟
- لا أدري!
- طيب، هل لك أهداف، آمال، تطلعات، طموح؟
- هاه أن شاء الله بتخرج واتوظف.
- أقول: الله يوفقك بس!

قد يكون هناك أسباب كثيرة تتعلق بالتربية وظروف الحياة والبيئة وغير ذلك تؤثر في توجه الإنسان خصوصاً في بداياته، وليس هذا المقام للإسهاب فيها. وما أود قوله هنا أن بعض الناس (=0)!

حتى في مراحل أكبر من الجامعة وغيرها، تجده يعيش حياته كيفما أتفق، بلا هدف واضح ولا طموح دافع ولا أمل يتطلع إليه.

من العمل إلى البيت إلى المسجد وزيارات عائلية ولقاءات مع الأقارب أو الأصدقاء، يقضي حياته هكذا بنمط روتيني واحد ممل…

- كيف حالك؟
- الحمدلله عايش!
- وش جديدك؟
- أبد على حطة يدك في هالدنيا.
- طيب، وبكرة….
- يا رجال حنا عيال اليوم وبكرة يجي برزقه معه…

صحيح الأرزاق والأعمار والأقدار كلها بيد الله سبحانه، مع ذلك لا ينبغي أن تكون حياتنا (=0)، لأن أمتنا تنتظر منا أن نشمر عن ساعد الجد، إنها بحاجه إلى كل فرد منا؛ مهما كان تخصصه ومهما كانت إمكانياته.
الله جل جلاله لم يخلقنا عبث لنكون على هامش الحياة!


 

- لكي تحفظ منزلتك ومحبتك لدى الناس فعليك أن تحب للحق وتكره للحق، وليكن قلبك مفتوحاً للحق على الدوام.
- الصديق الحق هو الذي يرعاك في أوقات الضيق، وليس الذي يهز رأسه موافقاً لك في كل أمر.
- أنت تريد جلب حلول للمشاكل المزمنة المتراكمة منذ عصور وعصور…كيف يمكنك ذلك إن لم تملك أملاً، وإن لم تملك عزم وصبر الانتظار سنوات وعصوراً؟
- يوجد كثير من المتعلمين، ولكن قلة منهم مثقفون.
- لا يهم أين أنت الآن، ولكن المهم هو أين تتجه في هذه اللحظة.
- النجاح ليس كل شيء، أنما الرغبة في النجاح هي كل شيء.
- معظم الأفكار العظيمة وأفضلها هي أفكار بسيطة وغير معقدة.
- عدم عمل أي شيء هو قمة المخاطرة.

المصادر:

كتاب: الموازين أو أضواء على الطريق
المؤلف: محمد فتح الله كولن

كتاب: أفكار من ذهب وكتاب: حكايات كفاح
المؤلف: الدكتور كفاح فياض

 


(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
 
وأي كلام أبلغ من كلام الرحمن؟
أنه أعظم وعظ،،،وأقوى حجه،،،
يزلزل القلوب ثم يحييها،،،
 
جئت أكتب عن الموت الذي غيب الأحباب والأصحاب، وما أنا بكاتب عفا الله عني وعنكم.
عرضت اليوم على شيء من ذكريات خلت؛ بعضهم حضرنا دفنه والبعض علمنا به متأخراً وآخرين بعدت بنا المسافة لوداعهم الأخير.
 
يا رب كيف هي حالهم الآن….اسألك يا رحيم ارحمهم واجعل قبورهم من رياض الجنان، اللهم اجعلهم إلى نعيم دائم ورحمة لا تنقضي…
 
هاهو ملك الموت يوماً بعد يوم يتخطف الناس من حولنا بأمر الله، صدق من قال أن أعمارنا بين الخمسين والستين عليه الصلاة والسلام، ونشاهد اليوم موت الفجأة وموت المرض وحوادث السيارات وأيضاً موت بسبب العين حمنا الله وإياكم!
 
ياه يالغرابة هذه الأجساد التي هي عبارة عن كتلة من الساعات والأيام، يا ترى كم يوم يفصلنا عن تلكم اللحظة؟ بل كم ثانية وكم نفس؟ ربي لطفك ورحمتك نرجو…
 
كيف أكتب عن الموت!
والرسول صلى الله عليه وسلم قال كفى بالموت واعظا؟
والله انه يكفي لمن كان له قلب.
 
تحتار الكلمات وتتبعثر الحروف ويسرح الخيال وتضطرب النفس ويتسارع النفس وترتعش الأطراف وينعقد اللسان، ونتسائل في لهفه وفي غصة وفي حالة طلب وترقب ووجل:
 
أيا رب كيف هي حالنا عندما ينفض الناس من حولنا؟
رباه إلى أين تنتهي بنا هذه الدنيا؟
 
ويمر بنا شريط الذكريات، ونتوقف مع بعض المواقف واللحظات بالساعات!
آه يالله أن لم تغفر لي هذا، وهذا، وهذا، وهؤلاء، وهذه الأيام، وهذه السنين، وهذه الأفعال وتلك الأقوال، وهاتيك الخلوات، والنظرات، وغفلة القلب، وغياب الضمير، وشهوة حمقاء و…و…و…و…
 
تاريخ حافل بالزلات والهفوات وإضاعة الأوقات، أيا رب اغفر وارحم واجبر واقل والطف واكرم، إنك على كل شيء قدير…
 
لا أدري ماذا أكتب!
تعجز الكلمات في مثل هذه المواقف عن التبيان والإيضاح والإفصاح..
 
أما قلت لكم لا شيء أبلغ ولا أعظم من كلام الجبار جل جلاله؟
أما نقلت لكم ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم: كفى بالموت واعظا؟
 
إذاً أتركوا كلامي جانباَ،ودونكم كلام الله وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام، ودعوني أمضي ألتمس رضى ربي.
 

 


 

بعد توقف دام أسبوع ويزيد قليلاً؛ بسبب أعطال فنيه إضافة إلى صيانة خوادم المضيف…
والحمد لله عاد من جديد بفضل الله وتوفيقه ثم بمساعدة الأخوة الفضلاء الذين ما توانوا في النصح والمساعدة الفنية وأخص منهم الأستاذ سامي الشمراني والأستاذ عمر الصيخان والأستاذ عبد الله العتيبي الذي بعد فضل الله عادت الحياة للحياة على يديه…

والشكر موصول مع الاعتذار الشديد لكل زائر كريم وأخ عزيز؛ الذي منحنا الثقة باستقطاع جزء من وقته الثمين وتفضل بالمرور هنا ولم يحالفني الحظ أن أتشرف بقراْته لأسطري التي حجبها جهلي بالأمور الفنية والتعطل المفاجئ،،،

بكل الحب ((أهلاً بكم من جديد))؛؛


 

على الرفوف أو فوق المكاتب ربما في الأدراج أو في الدواليب…
زينه ورفاهية، تجميل وتكميل للأثاث…

يقتنيها البعض ليوهم الآخرين أنه مثقف!
والبعض يسرف عليها ويبذر دون أدنى فائدة!

أما الصنف الأرقى قليلاً

فهم يأخذون منها أقل القليل…
أو يشترونها لغيرهم…
أو يجمعونها على أمل الانتفاع بها مستقبلاً!

أما الصنف الراقي الذي يعطي هذه العقول حقها…
سأرجئ الحديث عنه قليلاً حتى أعرف هذه العقول!

**

تقريظ…تمهيد…مقدمه…الإهداء…قائمة المحتويات…المضمون…الخلاصة والخاتمة…المراجع والمصادر.

كل هذا بين ورقتين مميزتين بتصميم جذاب (أو غير جذاب لقدمه) وعلى أوراق رائعة متسلسلة ممتعه.

خلاصة تجربة وتعب ربما سنين وبحث وجمع وسؤال وكتابة وتصحيح وتدقيق ومصاريف ماليه وإرهاق وسهر وفكر وعلم وثقافة وأكثر وأكثر…..

يبذلها ذاك الذي منحك عقله وجهده ووقته ووضعها على تلك الوريقات حتى تصل إلى (رفوف العقول) وتصطف مع زميلاتها…

ثم تأتي أنت بكل راحة وسهوله وتتجول بين الكتب (العقول) ثم تقتني أو تستعير منها ما تشاء، لتكون أحد تلك الصنوف من الناس التي ذكرتها بالأعلى!

***

عودة على بدأ
الصنف الأرقى؛ يعرفون للكتاب قدرا وللحرف شأنا…
هم للعلم مشتاقون…
وبالمعرفة مغرمون…
وبالثقافة متصفون…
وللتبحر والتنوع والتوسع والزيادة والإطلاع راغبون…
وللكاتب في قلوبهم منزله، أن كان مسلم أحبوه وأجلوه وإن كان ضال دعوا له وأرشدوه وإن كان كافر حفظوا له حقه وعلمه…

أن استطعنا أن نكون من هذا الصنف؛ أو على الأقل نسبة كبيرة من مجتمعنا، أضمن لكم الرقي والتقدم في شتى العلوم والمعرفة بإذن الله تعالى.

لتكن من العقول(الكتب) إلى العقول(عقولنا)؛ ولا تبقى على الرفوف!

 

ظهرت مؤخراً خدمة الاشتراك في باقات خاصة لرسائل الجوال، تقدم لك مجموعة من الرسائل متنوعة مفيدة بمقابل مادي بسيط 40 هلله يومياً أي بـ 12 ريال شهرياً. بغض النظر عن عدد الرسائل المرسلة في اليوم الواحد.

وهذه من النعم التي ينبغي لنا أن نحمد الله عليها، وهي من تسخير التقنية لما فيه المنفعة الدينية والدنيوية.

وأعرض لكم هنا مجموعة من هذه الجهات التي تقدم هذه الخدمة الرائعة:

• جوال زاد ويشرف عليه فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد.
إذا أردت الاشتراك في خدمة جوال زاد فأرسل رسالة فارغة إلى الرقم 80600

رابط الموقع:
 http://www.zad.ws/

• جوال الإسلام اليوم ويشرف عليه فضيلة الشيخ سلمان العودة.
وللاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى الرقم 5222

رابط الموقع:
 http://www.islamtoday.net/Jawaldawee/Jawaldawee.cfm

• مركز آسية والمشرفة عليه الداعية أسماء الرويشد.
وللاشتراك الإرسال إلى رقم81888

رابط الموقع:
 http://www.asyeh.com/mix.php?action=showpost&id=65

• جوال نور الإسلام ويشرف عليه الشيخ محمد الهبدان.
وللاشتراك إرسال رسالة فارغة إلى 81877

رابط الموقع: http://www.islamlight.net/index.php?option=content&task=view&id=3060

• جوال ياله من دين ويشرف عليه الشيخ سلطان العمري.
للاشتراك أرسل للرقم 86600

رابط الموقع:
http://www.denana.com/

 

• جوال الخير ويشرف عليه الشيخ عايض القرني.
ويضم في خدماته مقتطفات من كتب الدكتور الشيخ القرني
وتحتوي عل ( 4 ) قنوات هي:
(1) كن أسعد الناس (2) كوني أسعد امرأة (3) أوقات الصلاة ودرجات الحرارة (4) محاضرات وندوات ونشاطات الدكتور عائض القرني.
وللاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى 5444
يحتوي على رقم القناة المراد الاشتراك بها
أو أرسل م لمعرفه المزيد عن المجموعة والخدمة.
 

• الشيخ محمد العريفي بالصوت عبر خدمة الـ MMS(الوسائط المتعددة)
للاشتراك أرسل رسالة فارغة للرقم 80292
تكلفة هذه الخدمة:( 80 ) هلله يومياً أي (24 ريالاً شهرياً ).
 

ربما أن هناك خدمات أخرى مفيدة لم أطلع عليها، لذلك أرجو من الزوار الكرام ممن يعرف خدمات لم أذكرها أن يضيفها حتى يستفيد منها كل من يمر هنا.

 

في جولة (سياحية) لأحد شوارع الرياض المزدحمة، وبنظره شموليه للسيارات المكتظة والمتراصة…
وبقراءة متأنية تكشف خبايا وأفكار أصحاب السيارات…

سيارته غير، لا أقصد ذاك الشاب بتلك السيارة غريبة اللون التي غير بعض ملامحها الأصلية وكتب في الخلف (****@hotmail.com) وبعض الكلمات الإنجليزية، الذي يجوب شوارع الرياض ليل نهار وخصوصاً في شمالها!!!

وبالتأكيد لا أقصد به صاحب تلك السيارة الذي يعرف في الحارة (بالتفحيط) والإزعاج حتى في آخر الليل والكل يعرف سيارته لأن (الكفرات) دائماً جديدة وبالمناسبة لديه ولاء غريب للمدينة التي يرجع نسبه إليها عرف الناس ذلك من خلال كتابته لأسم مدينته بالخط الأبيض على الزجاج الخلفي!

صاحبنا الذي (سيارته غير) لم يكن أخونا الكلاسيكي الذي فهم الأصالة بعدم سماعه إلا أشرطه المطربين القدامى فهو يقدر الفن الأصيل!!!

ولا عكسه الشاب العصري، الذي (ترج رج) سيارته بالأغاني الغربية وليته يكتفي بسماعها، وأظنه كريم يحب أن يسمع كل من في الشارع وفي البيوت القريبة أيضا، (ويا ليته يعرف معناها كان تهون المصيبة شوي)!!!

أما الأخ الذي سيارته لا يوجد بها مسجل ولا رادو ولا حتى مكيف، ولا يركب سيارته إلا للضرورة القصوى وغالباً يركبها وهو مهموم مشغول البال. ليس هو الذي نعنيه في مقالي هذا.

ولا الرجل الوقور صاحب السيارة الرسمية الذي يقوم (بمشاويره) بسرعة ويذهب إما إلى مكتبه أو إلى بيته أو إلى (الشلة).

سيارته غير:
 فيها أشرطة نافعة منوعه في مجالات يحبها ويستمتع بالاستماع لها، وغالباً ما يحتاط بنسخ إضافية لربما أهدى أحد أصحابه نسخه.
يعرف أوقات بعض البرامج النافعة في إذاعة القرآن الكريم أو الإذاعات المحافظة(إن وجدت)، فيتابعها.
المميز في صاحب هذه السيارة أنه وضع كتاب أو أكثر وأسماه بـ (كتاب السيارة) يقرأ منه في حال توقفه عند إشارات المرور أو عند محطة الوقود أو في حال الزحام الشديدة.
ولم ينسى دفتر الملاحظات والقلم لكي يدون ما يخطر بباله من أفكار أو فوائد جديدة.

سيارته غير لأنه أستثمرها في الحفاظ على وقته، وليس هذا فحسب بل ليستفيد من كل لحظه ضائعة.
(وأنت وش أخبار سيارتك؟)


يذكر في إحدى الشركات الغربية، أن هناك مجموعه من الموظفين من مهام عملهم أن يقوموا بجولة على جميع الموظفين لإلقاء النكت والطرائف وإضحاكهم، حتى تنشرح نفوسهم وتنفرج أسارير وجوههم ويبدوا بقية اليوم مبتسمين!

لا نحتاج إلى دورية تعلمنا الابتسام!
نحن المسلمين مبتسمين دائماً، بشوشين، رحماء فيما بيننا، نحب لبعضنا الخير، هكذا يجب أن نكون جميعا.

قد يعتري أحدنا مشكله تعكر مزاجه، أو هم يشغل باله، أو مرض يرهق جسمه، لكنه لا يجعل هذا يؤثر على سلوكه اليومي بشكل عام، ما هو إلا عارض ويزول!

رآه مبتسماً ففرح بذلك أيما فرح، أنطلق إليه فقال له من أحب الناس إليك يا رسول الله؟
فأخذ يعدد من أسماء الصحابة ولم يأت على أسمه بعد!
عندها عرف أن الابتسام والبشاشة سمه من سماته عليه الصلاة والسلام، وهو كذلك مع كل أصحابه بأبي هو وأمي.

مازح الأعرابي، ومشى في حاجه المرأة في السوق، ولاعب الأطفال، وأضفى في بعض المواقف مع أصحابه شيء من جو الطرافة والأنس.

ما رآه أحداً إلا أحبه، هو كذلك لطيف هين رحيم على المسلمين، صارم وشديد في الحق، قوي شجاع على الباطل.

علمنا أن التبسم صدقه، وأن تفريج الكربة نجاة، وأن حب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا إيمان، وأن الترابط والأخوة بناء مجتمع، وأن البذل والعطاء سعادة، وأن حسن الخلق يدخل الجنة.

..

دعوهم يذهبون بدوريتهم لسنا بحاجة لمثلها، ونذهب نحن بمعلمنا وقائدنا لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة
عليه الصلاة والسلام.

هكذا تصرمت السنين سريعا…

انقضى العام بكل ما فيه من حسنات وأعمال صالحه وأفعال نافعة…وما يقابلها من سيئات وأعمال وضاره….

لذلك علينا أن نقف وقفه تأمل، مع أنفسنا لنستعيد ذكريات ماضينا وتطلعات مستقبلنا،،،

كم هي الأعمال التي قدمناها خلال العام المنصرم فقدمتنا؟
كم هي الحسنات التي جنيناها؟
كم محتاج ساعدناه؟
ما هو مدى نفعنا للناس وقبل ذلك لأنفسنا؟
كم ختمنا المصحف من مره؟
كم كتاب قرأنا؟
ما هي انجازاتنا؟
كم هدف حققناه خلال العام؟

 

اسأله كثيرة تحتاج إلى إجابة واقعيه شامله لكل جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية والإيمانية والثقافية والعلمية …

بعد النظر إلى حالنا خلال الفترة الماضية وبعد كتابة الايجابيات والسلبيات وتحديد الانجازات والمحاسن والإخفاقات والأخطاء، هل نقف مكتوفي الأيدي ننتظر أن يحصل لنا حدث ما حتى يدفعنا للتغيير حسب ما تقتضيه الضروف؟

أم أننا نبدأ في رسم وكتابة وصياغة أهدافنا وخططنا لعامنا الجديد متخذين من (كشف حساب) العام الماضي خلاصة التجربة، وآخذين بالاعتبار التقدم للأمام سعياً لتحقيق أهدافنا وغايتنا التي لطالما حلمنا وتمنينا أن نحققها، أم نكتفي بأن تكون أماني وأحلام؟

لا شك أن الكثير منا يرغب في أن يكون شخصاً ذا قيمة وصاحب رسالة ومبدأ، نافعاً لنفسه ومجتمعه، لذلك أدعوا نفسي وإياكم لكي نكتب أهدافنا لهذا العام وأن تكون أهداف واضحة وصريحة وممكن تطبيقها وعمليه ومحدده بوقت وتغطي كافة جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية والعلمية والإيمانية، متوكلين على الله راجين ثوابه وآملين في أن يسددنا ويوفقنا لكي نقدم لأنفسنا ولمجتمعنا العمل الذي يرضيه عنا.
اشراقات:
• جدد حياتك وابتعد عن الروتين.
• اجعل عملك في شيء تهتم فيه وتستمتع به لتنجز.
• ما تركز عليه ستحصل عليه.
• فعل خيالك، تخيل انك ناجح.
• اشتغل بما ينفعك، ونوع في أعمالك.
• كما تفكر تكون، فأنتبه لأفكارك.
• تعود أن تعطي بلا حدود.
• ابتسم فأن هناك من أشقى منك.
• تفاءل بالخير تجده.


السلام عليكم أخي الكريم عندي مشاكل من يوم أني صغير وهي معي أنا الآن عمري العشرين وأعاني من هذه المشاكل من يوم عرفت الناس الذين حولي كل يوم اندم أني تعرفت على الناس معي إني إنسان اجتماعي أحب التجمع وأحب المزح البسيط مثل البعض مشكلتي هي إني فاشل في هذه الدنيا ولا وجدت شيء ناجح فيه إلى الآن جربت الإنشاد جاملوني وقالوا انه ممتاز والبعض اااههه من البعض أنواع التحطيم جربت الكتابة سوا شعرا أو قصص ولم افلح جربت الأعلام ولم افلح أنا إنسان فاشل في حياتي حاولت أن أجد النجاح في أي شيء لم أجد مع العلم إني قريت مقال القاتل الخفي وقد جربتها في احد الدورات ولم افلح دخلت دورات في معرفه الشخصيات ولم تنجح دخلت في دوره استخرج إبداعك للشيخ مريد الكلاب ولم تنجح دخلت وحاولت ولم اعرف من هو أنا الحقيقي

 

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بك أخي،

في البداية أشكر لك ثقتك بي وطلب الاستشارة مني، واسأل الله العلي القدير أن يفرج همك ويكشف كربك وأن يسعدك في الدنيا والآخرة.

أخي دعني أخبرك بأمر مهم قبل أن نخوض في موضوعك…
الإنسان هو الذي يضع الحدود لنفسه وهو الذي يختار طريقه بنفسه، باختصار أقول لك (كن كما تحب أن تكون).

الاعتقاد يا أخي جزء مهم من الواقع وتصور الإنسان عن نفسه أو عن غيره يعطي انطباع داخلي عن هذا الاعتقاد حتى لو لم يكن حقيقي.

فمن قال لك أن هذه المشاكل من الناس الذين تعرفت عليهم؟ وأي سبب جعلك تندم على معرفتك بهم؟

صحيح أنني لا أعرف ما حدث لك ولا أعرف نوعية العلاقة التي تربطك بهؤلاء، لكني أجدك تملك شخصية حساسة رائعة فطنه لماحه!

لذلك لا تهتم بالصغائر ولا بالنظرات العابرة، وأعلم يا أخي المبارك أن الناس طبائع وعادات مختلفة متشعبة جداً، وقد تظن أنهم من حركة أو كلمة معينه يقصدون أمر ما وهم في الحقيقة يقصدون شيء ثاني تماماً بعيد كل البعد عن ما ظننته!

ولو كان كل واحد منا يريد أن يكون الناس من حوله كما يشاء، لما تعايش الناس مع بعضهم!

عزيزي رغم محاولاتك في الإنشاد والكتابة والشعر والإعلام إلا أنني أجدك ناجح!

أنا لا أجامل، بل أقول الحقيقة التي لمستها من بين أسطرك…

لو كنت فاشلاً كما تقول لما بحثت عن أبداع جديد وشيء تضيفه إلى شخصيتك!

ها أنت تحاول وجربت أكثر من مجال، أين الفشل في هذا يا أخي؟

هل يعني أنك لم تحقق الكمال أنك فاشل؟

كم هي المدة التي قطعتها في واحد من هذه المجالات جعلتك تحكم على نفسك بالفشل؟

ثلاث، أربع، خمس، عشر سنين؟

لا أظن ذلك…
وهل الذي حكم على عملك بالفشل شخص خبير وله باع طويل في هذا الفن؟ أم أنهم أقرانك أو أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المجالات.

إذا تعلمت فن من هذه الفنون وأعطيته الوقت الكافي من التعليم والمحاولة ثم عرضته على أكثر من شخص من أهل الاختصاص وقالوا لك أنك لا تصلح لتستمر في هذا المجال، عندها فقط توقف وأبحث عن آخر ومع هذا أنت حققت نجاح وليس فشلاً!

تريد أن تعرف لما هو نجاح وليس فشلاً؟
عدد الإيجابيات التي خرجت بها من هذه التجربة ثم عدد السلبيات، عندها أحكم على تجربتك بالفشل أم بالنجاح.

وأقول أحكم على تجربتك وليس على شخصك!

لأنك ليست بفاشل على كل الأحوال، الفاشل هو الذي يعجز ولا يعمل ولا يبحث عن التميز وتحقيق ذاته! أما أنت فخلاف ذلك تماماً.

أما عن قراءاتك ودخولك عدة دورات فهذا شيء جيد ودليل على وعيك وعلى حبك لتطوير نفسك وطموحك العالي الذي لا يرضى بالدون وسمو نفسك التي تعشق القمم

استمر يا أخي لا تلتفت للمثبطين..

وهذه بعض المواضيع المناسبة لهذا الموضوع:

http://www.essam-1.com/wp/?p=19

http://www.essam-1.com/wp/?p=25

http://www.essam-1.com/wp/?p=88

http://www.essam-1.com/wp/?p=91

http://www.essam-1.com/wp/?p=92

اسأل الله أن يوفقك وأن يبارك في عمرك وعملك


« الصفحة السابقةالصفحة التالية »